سيرة ذاتية. ..الدكتور أحمد السيد حمد..
د. أحمد السيد حمد
1918 - 2009م
وُلد بمدينة الكوة بالنيل الأبيض عام 1918م
هاجر إلى مصر عام 1934م حيث درس الثانوية بحلوان وتخرج من كلية الحقوق بجامعة فؤاد - جامعة القاهرة لاحقاً في العام 1944م
أختير في بعثة دراسية إلى جامعة السوربون بفرنسا نال منها دبلوم القانون العام ثم دكتوراة في القانون
عمل رئيساً لتحرير جريدة “صوت السودان بعد عودته إلى السودان عام 1954م
تولى وزارة الري عند تكوين حكومة أكتوبر 1964م
عُين وزيراً للتجارة والتموين في حكومة المحجوب في عام 1968م
بعد إنقسام الحزب الإتحادي عمل سكرتيراً لحزب الشعب الديمقراطي منذ تكوينه في إكتوبر 1956م حتى حله نهائياً عام 1969م
عُين مندوباً للسودان في الجامعة العربية في عهد نميري ثم وزيراً للنقل
بعد إنقلاب الإنقاذ في يونيو 1989م تمت مصادرة منزله بحي الميرغنية بالخرطوم بحرى حيث شغله لسنوات المجلس القومي للصحافة والمطبوعات
وكان ان إتصل به وكيله بالقاهرة وقال له :-
الإنقاذ صادرت البيت
فكان رده :-
البيت خليهم يصادروا الأولاد (الطلاب)اللي ساكنين فيهو مشوا وين؟
علم بأنهم تفرقوا وتشتتوا !
فطلب د.احمد السيد حمد أن يبحث عنهم ويستأجر لهم بيتاً على حسابه
يُعد د.أحمد السيد حمد من أشهر القيادات الإتحادية في القرن الماضي خاض معارك قوية ضد خصومه السياسيين أشهرها معركته ضد زعيم حزب الأمة القومي السيد الصادق المهدي حول عضوية مجلس رأس الدولة (1986-1989)
إذ كان الصادق المهدي يتولى رئاسة الوزراء وقتها إذ تفجرت المعركة عقب إستقالة القيادي الإتحادي الراحل محمد الحسن عبدالله يس من عضوية مجلس رأس الدولة الذي يتكون من خمسة أشخاص ويرأسه الراحل السيد أحمد علي الميرغني وكان يضم في عضويته السادة علي حسن تاج الدين وباسفيكو لادو لوليك وإدريس البنا
بعد إستقالة السيد محمد الحسن عبدالله يس رشح الإتحاديون د.أحمد السيد حمد في مقعده لكن الصادق المهدي رفض دخوله المجلس ولم يشأ المهدي إعلان حقيقة مخاوفه صراحة ورفع شعار أن الرجل من السدنة أي انه من أنصار نظام الرئيس جعفر نميري (1969-1985)
بتلك الحجة أُقصى د. أحمد السيد حمد وجئ بالمحامي ميرغني النصري رحمه الله بدلاً عنه
وكان فى صبيحة إنقلاب مايو 1969م أن ذهب د.أحمد السيد حمد إلى منزل الزعيم إسماعيل الازهري ووجد حصاراً مفروضاً على المنزل وجماهير حائرة تشاهد ما يحدث !
فصعد رحمه الله على عربة لاندروفر وخاطب الجماهير قائلاً :-
إن واجبنا الآني هو مقاومة هذا النظام العسكري فأعتقلوه وقدموه للمحاكمة بتهمة محاباة الاتحاديين في رخص الإستيراد وإغراق السوق بالشباشب !
كانت تلك المحاكمة تحاول إدانة النظام الديمقراطي في شخص د.احمد السيد حمد بتهم باطلة كان الغرض منها النيل من الديمقراطية الثانية
سخر د.أحمد السيد حمد منهم فبحثوا عن أرصدته في البنوك ووجدوا أنه يمتلك في بنك مصر 48 جنيهاً
حُكم عليه آنذاك بالسجن لخمس سنوات وأطلقوا سراحة بعد سنة وأعتذروا له وعينوه وزيراً للمواصلات
قبل أن يقدم إستقالته من الوزارة سُئل :-
لماذا تقبل أن تكون وزيراً معهم ؟
قال : لأن في هذا تعرية للنظام
عندما أُختير مساعداً للأمين العام للجامعة العربيةكان منزله العامر بحى المهندسين بالقاهرة بيتاً لكل السودانيين وكان مكتبه في القاهرة مأوى للطلاب السودانيين والمرضى ولزوار القاهرة ويقتطع من وقته وراحته برحابة صدر وبشاشة وهب حياته من أجل السودان والسودانيين أميناً نبيلاً
لم يرزق بالولد وأعادت له الإنقاذ المنزل قبيل وفاته فأقتطعت رفيقة دربه جزءاً لتؤجره ليعينهم على أعباء الحياة بعد أن أقعده المرض وظلت ترعاه إلى وفاته وقد لحقته بفترة رحمهما الله
جعل الله جليل ما قدموه في ميزان الحسنات وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
عمر ملاسي - الخرطوم في 10/10/2022م
تعليقات
إرسال تعليق