سيرة الشيخ الفاتح البرعى
- العارف بالله الشيخ الفاتح عبد الرحيم البرعى
سعادة القنصل العام بسفارة السودان بجمهورية مصر العربية ...الدكتور عبد الحميد البشرى ,
فى وداع العارف بالله الشيخ الفاتح عبد الرحيم البرعى, ذلك بمطار القاهرة الدولى ,بعد زيارة لمصر المؤمنة........
العارف بالله الشيخ الفاتح البرعى ...واحبته...بمنزله ..بالقاهرة...المهندسين.
الشيخ الفاتح عبد الرحيم البرعى ابن سيدى الشيخ عبد الرحيم البرعى ..
ولد بالزريبة..منطقة تقع بولاية كردفان ...السودان...ذلك فى العام 1946م..
والد ته هى الحاجه بلاله بنت موسى وهى الزوجة الاولى لسيدى العارف بالله الشيخ عبد الرحيم البرعى رضى الله عنه...
دارسته........
درس الشيخ الفاتح البرعى,القران الكريم ,فى سن مبكرة,بمسيد الزريبة ,وهو مكان خاص بحفظة القران ويشمل
الكثير من المبانى ...مسجد ...ومساكن للضيوف والزوار...من اهل البلد و خارج السودان..........
يوجد ذلك من قديم الزمان..
كان الشيخ الفاتح تلميذا متعدد المواهب, مدموغ الذكاء...فطن يحب العلم والمعرفة,وقد استطاع ان ينهل من بحور العلم ...
شرب كل علوم والده الشيخ البرعى, الكثير من العلوم حيث كان مواظبا على حلقات العلم والدرس التى كان يقدمها الشيخ البرعى رضى الله عنه.
نسية لانشغال سيدنا الشيخ البرعى رحمه الله بامور الدين والخليقة, لم يكن االشيخ الفاتح بعيدا عن الدروس
التى كان يقدمها بشكل متواصل ..فى كل المجالات ..التربية...والارشاد....فقد افنى حياته فى فى تعليم الامة
كان علمه راقيا وكان حريصا كل الحرص على تعميق فهم ابنائه وتثقيفهم., وتغذيتهم بشتى صنوف العلوم والمعرفة.
اوكل الشيخ عبد الرحيم البرعى..عدد من العلماء والعارفين بامور الدين مهمة التعليم ,ذلك قياسا بما كان يقوم
اللامراء وزو الشأن فى تعليم ابنائهم وتأديبهم, ذلك فى الصور الاسلامية الزاهية ,من هؤلاء العلماء, الذين
درس على ايدهم الشيخ الفاتح البرعى, منهم العالم .. الشريف السالك الشنقيطى , وهو من اشراف الشناقيط
الذين قدموا للسودان من نشر العلوم الالسلامية, واللغة العربية ,فكان لا يتحدث الا باللغة العربية الفصحة فقد كان
الشريف فقيها وعالما بكل علوم الشريعة الاسلامية واللغة العربية, ونسبة لفطانة الشيخ الفاتح ,فهو لم يجد معاناة
تذكر فى استيعاب ما كان يلقى اليه من دروس ومحاضرات ...
كان الشيخ الفاتح عاشقا للعلم ,نهما لتلقى العلوم , وذاد ذلك من معرفته اكثر زياراة العلماء الاجلاء للشيخ عبدالرحيم
البرعى...
فقد كان الشيخ الفاتح البرعى يقوم باستقبال ضيوف والده من العلماء ويقف على ضيافتهم واكل ماليزم من اكرام لضيف
الشيخ عبد الرحيم البرعى..فكان يجالسهم ويؤانسهم , وبالتالى يحفظ عنه كل يلقونه من فنون العلم وانواع المعرفة...
فقد امتدت علاقة الشيخ الفاتح بعدد كبير من العلماء من داخل السودان وخارجه وتعمقت...
نذكر منهم .. العلامة محمد بن علوى المالكى ..والعللامة الشيخ اسماعيل الزين ..وهما من علما الحرم المكى الشريف
رحمهما الله ....
فى العام 1974 أفتتح الشيخ عبد الرحيم البرعى معهد الزريبة العلمى, وهو معهد دينى تدرس به مقررات معهد امدرمان
العلمى..تولى التدريس فيه ..العالم الجليل ,الشيخ رضوان جبريل , وكان الشيخ الفاتح فى مقدمة الطلاب
الذين التحقوا بالمعهد ثم تبع اليشخ رضوان جبريل ..الشيخ العلامة ..عبد النور محمدين وهو من العلماء الافذاذ
الذين أرسوا دعائم التعليم الدينى,ذلك بالسودان...سبق ان أسس فيه معهد ابو عشر العلمى..وتخرج على يده الكثير بل
مئات من العلماء ,الذين تبؤوا ارفع المناصب ,ذلك فى المجالات كافة ,وقد امتدت الفترة التى قضاها الشيخ النور
بمعهد الزريبة, كان الشيخ الفاتح,من الملازمين له ,يدرس ويحفظ عنه ,كل شاردة وواردة ,فى كل المجالات
وصنوف المعارف..وخاصة العلوم الاسلامية ,التى كان الشيخ النور قد حوى فيها قسمااااااااا كبيرا وقدرا وافرا
وكان يصحبه فى كل رحلاته فى الاجازات ,حيث يسافر الى مدينة ابوعشر لزيارة اهله,رحمه الله .......
لشيخ الفاتح البرعى مكتبة ضخمة تزخر بكل انواع الكتب ,فى شتى العلوم والمعرفة , وهى من اكبر المكتبات
الخاصة التى رأيناها..
فقد جمع الشيخ الفاتح كل انواع المعرفة,والعلوم,واصبح عالما جليلا وخطيبا بليغا ,شاعرا فحلا وناثرا له الكثير
من الاشعار , ماهو منظوم على بحور الخليل ..كما له قصائد باللغة العامية,ذلك على طريقنى والده الشيخ البرعى
رضى الله عنه...........
كان العارف بالله الشيخ الفات البرعى,الامام الراتب للجمعة فى فترات اسفار والده ,الشيخ البرعى,طيلة حياته ...
كان يتحدث نيابة عنه فى المناسابات المختلفة ,وخاصة ,التى يؤمها رؤساء الدولة والوزراء والمسؤليين كافة........
كما كان الشيخ الفاتح ينوب عن ولده فى المناسبات التى لم يستطيع الشيخ البرعى المشاركة بها..........
كان يقوم بكل الاعباء ذلك فى المؤتمرات ,,ومجالس الصلح, التى كان من عادته الشيخ البرعى يسعى لحلها
والاصلاح والتوافق بين اهلها ,وحل كل ما نشأ من خلافات بين القبائل, وهذا ينطبق على كل المجتمعات فى السودان..
تعليقات
إرسال تعليق