منعم سليمان الكاتب الصحفي والناشط السياسي ..يكتب

Moniem Suleiman

فى اول ظهور له بعد غيبة

استطاعت (المخبر) الوصول إلى الصحفي والناشط السياسي “منعم سليمان” المدافع الأول عن الحكومة الانتقالية السابقة، والذي أثار توقفه عن النشر في مواقع التواصل الاجتماعي بعد انقلاب 25 اكتوبر تساؤلات عديدة.
وقال منعم سليمان الذي خضع لفترة إقامة جبرية ومنع من النشر والسفر بعد انقلاب 25 اكتوبر، انه استطاع مؤخرا الخروج من السودان بعد اتفاق البرهان – حمدوك، وانه لا يوجد سبب لتوقفه من النشر سوى انه لا يريد احراج الدولة المضيفة .
وعن علاقته بحميدتي، قال منعم سليمان، ان العلاقة مع حميدتي لم تكن علاقة شخصية، وانما بنيت على أجندة وطنية، أولها التزامه بدعم التحول الديمقراطي، وبانقلابه على التحول الديمقراطي في 25 اكتوبر، فقد نقض وعده ونكث عهده وقطع فعليًا تلك العلاقة، بعد ان انقلب على السبب الذي من أجله نشأت تلك العلاقة.
وأردف قائلا: ” تلك العلاقة كانت علنية ولم تكن في الخفاء، وكانت أمام الجميع وبمعرفة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، وقد نشأت بقصد انجاح الفترة الانتقالية، ولا يوجد حاليًا أو مستقبلًا مبرر وجود أي نوع من العلاقة معه”.
وأضاف منعم بان قادة الانقلاب قد أثبتوا بانقلابهم مدى حماقتهم وتواضع خبراتهم، كما ضعف معرفتهم السياسية والحياتية.
وقال: ان خطورة الانقلابيين لا تقف عند اجهاضهم لأحلام السودانيين بالعيش في دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والسلام والنماء والتنمية العادلة المستدامة، بل تتعداها إلى تمزيق البلاد وهتك نسيجها الاجتماعي، وإرجاعنا إلى العصور البدائية، حيث يتقدم السيف على القلم، ومن يتابع أحاديث حميدتي في جولاته الأخيرة بالولايات قطعًا سيعلم ماهية الدولة التي يفكر في اقامتها، وهي دولة تتقدم عليها دولة طالبان افغانستان.

وبسؤاله من خلال معرفته عن قرب ببعض قادة الانقلاب، عن فرص نجاحهم في إدارة الدولة ، أجاب قائلًا: ” الحال يغني عن السؤال، أنظر لحال البلاد بعد ٤ أشهر من انقلابهم لتعرف الإجابة، هل توجد مظاهر دولة؟، انهم يعملون بطريقة دؤوبة على تاسيس دولة اللا دولة.

وعن تصدر حميدتي للمشهد السياسي في البلاد، قال منعم سليمان: هذا الانقلاب تم بالمشاركة بين برهان وحميدتي، وكلاهما له حصة 50 في المائة فيه، ولا أحد يعلم السبب الذي جعل حصة حميدتي تكبر على حساب حصة البرهان، هل هو تنازل ودي أم عن طريق البيع؟ هذا أمر لا يعلم اجابته سوى البرهان وحده .
وقال ان قرار الانقلاب أتخذ بقرار مشترك منهما، قبل ان يقفز على مركبه بعد ذلك الجنرال ابراهيم جابر بأجندته الحزبية، وهو يعمل الآن ليل نهار على اعادة التمكين وعودة كوادر التنظيم الاسلامي المعزول سياسيًا وشعبيا.

وعن بقية أفراد المجلس العسكري، قال ان شمس الدين كباشي وياسر العطا لا حول ولا قوة لهما بعد اتفاق البرهان وحميدتي وخطفهما للقرار العسكري، مستدركًا لكن هذا لن يعفيهما من المشاركة في الانقلاب، مضيفًا بان صمت الكباشي الطويل أبلغ دليل على ذلك، واما ياسر عطا فيتم إشغاله بإدارة الحوار السياسي مع قوى الحرية والتغيير، وهو حوار أول من يرفضه هما البرهان وحميدتي، اللذان كلفاه به، وهو تكليف لا علاقة له بتحقيق أي نتيجة سياسية، ومصيره إلى الفشل، لأن الهدف الرئيسي منه هو اشغال العطا في قضايا انصرافية تلهيه عن دوره العسكري.
وتوقع منعم سليمان حدوث انقلاب عسكري قريبًا ، يقوم به الحرس القديم من التنظيم الاسلامي داخل الجيش، قائلا بانه سيأتي متسترا بستار الانحياز إلى الشارع ووقوفه مع ثورة الشعب.
وحول عودة حمدوك، قال منعم سليمان: حمدوك لن يعود مرة أخرى، والأفضل له وللشعب السوداني أن لا يعود، فلا الزمان هو الزمان، ولا المكان ذات المكان، ولا الجماهير التي غنت له وتغنت به هي تلك الجماهير ، وهو أذكى من أن يصبح مطية للانقلابيين و”بروة” ينظفون بها سواءتهم القبيحة.
وعن مستقبل الانقلاب، أجاب قائلًا: هذا الانقلاب ولد وهو يحمل أسباب موته، فقد ولد برأسين مشوهين وجسد هزيل، لا تجدي معه أي تدخلات جراحية، فقط ينتظر قرار الأقارب بالموافقة على اتخاذ قرار الموت الرحيم، ولغاية الأسف لن يكون الموت في هذه الحالة الحرجة رحيمًا ، إذ ربما يتقطع الجسد إربا إربا.
وختم منعم قائلًا: البلاد الآن تحكم بالوسخ التاريخي، وهي مخلفات تتركها عادة الأنظمة الشمولية القمعية بعد زوالها، وحكم التاريخ يقول، كما حدث في الكثير من البلدان التي حدثت فيها هذه الظاهرة، ان هذا الوسخ مصيره إلى مزبلة التاريخ، ولابد من انتصار الشعب وبلوغ دولة الحرية والديمقراطية مهما طال المسير.
وعن أسرار الفترة الانتقالية باعتباره كان مقربًا لدوائر صنع القرار آنذاك، اعتذر منعم سليمان قائلًا انه يفكر في كتابة كتاب مع آخرين، يتضمن أدق أسرار المرحلة الانتقالية، منذ بدايتها وحتى تاريخ انقلاب 25 اكتوبر المشؤوم، والمشاركين فيه من العسكريين والمدنيين وأدوارهم.
وفي الختام طالب منعم سليمان بوحدة قوى الثورة، قائلًا ان ثورة ديسمبر المجيدة انتصرت بوحدة جميع فئات الشعب ما أدى إلى هزيمة أعتى نظام ديكتاتوري قمعي في المنطقة، بجهاز أمنه الرسمي والشعبي وكوادره ومفكريه، دع عنك هؤلاء “الهوان” الذين يريدون الآن حكم البلاد، بلا كوادر ولا عقول ولا منهج أو طريقة تفكير فقط ب” التاتشرات”.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

سيرة ذاتية للاعلامية نيكول تنورى

الصاج لعمل الكسرة السودانية