كتب الدكتور.. عبد الملك النعيم الكاتب والمحلل السياسي

قبل المغيب..السبت 16 أكتوبر 2021م..عبدالملك النعيم أحمد...
،،،،،،     ،،،،،      ،،،، ،،
  متفرقات السبت..
@ حميدتي والهواء الساخن..
# في لقائه بالمعلمين المشاركين في كنترول الشهادة الثانوية نهارك أول أمس الخميس،أخرج نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو هواءا ساخنا وقال بالوضوح والصراحة حديثا يستوجب التوقف عنده كثيرا،معظم الحديث كان ردا لإتهامات من المكون المدني ليس لها وجود علي أرض الواقع رغم أنها قد سممت الأجواء بين شركاء الحكم ولعل أولها الإتهام بإشتراط مجلس السيادة بإبعاد بعض المدنيين من المجلس قبل أن يتفاوض معهم والمعني كان عضو المجلس محمد الفكي،ولكن ما كان مزعجا جدا هو تأكيد الفريق حميدتي بأن البلاد إنهارت وهي الآن تسير نحو الهاوية وأنه لا توجد صحة ولا تعليم ولا أمن وأن المكون المدني لا يشغله هذا التدهور بقدر ما يشغله البحث عن الكراسي والسلطة، صحيح أن مسؤولية الجهاز التنفيذي كبيرة في إيقاف هذا التدهور ولكن الصحيح أيضا هو غض مجلس السيادة ومكونه العسكري عن كل الممارسات التي تمت وكان تتم خارج اطار القانون، في خرق واضح للوثيقة الدستورية،فالمسؤولية مشتركة، الجهاز التنفيذي متهم بالتقصير في آداء مهامه ومجلس السيادة والعسكريين متهمين بغض الطرف عما حدث من تدهور وما زال بحجة عدم التدخل في الشأن التنفيذي بحجة أنه عمل المدنيين والآن تدفع البلاد والمواطن المغلوب علي أمره الثمن..

@ إتهام إبراهيم الشيخ للبرهان..
# ابراهيم الشيخ كان رئيسا لحزب المؤتمر السوداني قبل أن يترك الرئاسة شكليا لغيره،وهو الآن يشغل منصب وزير التجارة والصناعة رغم أنه رجل أعمال وله تجارته الخاصة وصناعته الخاصة مما يشير إلي تضارب المصالح الواضح بينه كونه مسؤول عن تنظيم نشاط التجارة والصناعة في البلاد ويمارسها في نفس الوقت،ورغم أهمية هذه القضية إلا أن حديث اليوم عن إبراهيم الشيخ خاص بإتهام علي درجة عالية من الخطورة..وهو إتهام للفريق أول عبد الفتاح البرهان بأن جنوده ويعني القوات المسلحة هي من فضت الإعتصام، بهذا الإتهام يكون إبراهيم الشيخ قد سهل كثيرا من مهام لجنة أديب التي تعمل طيلة الفترة الماضية بجمع المعلومات والتحري ول تصل للنتيجة التي وصل إليها ابراهيم الشيخ...ففضلا عن كون ابراهيم عندما أطلق إتهامه هذا لم يراع أنه جزء من الحكومة التي يجب أن ترسي قواعد العدل وأنه  زعيم في حزب شريك وهو يمثله في الحكم فالواجب أن يزن كل كلمة يقولها ،فهو شخص غير محبوب لدي الثوار وسبق أن تم منعه من مخاطبة جمع غفير في ساحة الحرية(الخضراء)..مما يعني أنه الآن في رحلة بحث لإرضاء الثوار حتي إن وصلت المرحلة ليتهم رئيس الدولة ظانا بأن مثل الإتهام سيدين خصمه ويخرجه هو بريئا.بهذا الإتهام يجب أن يمثل ابراهيم الشيخ أمام لجنة أديب ويبرز مستندات إتهامه للبرهان ويسهل علي أديب الأمر،أو يتعرض هو نفسه للمحاسبة وهذه مسؤولية الجيش للدفاع عن نفسه وبالتالي لا بد من رفع الحصانة عنه حتي يتمكن من إتهمهم بمواصلة السير وفي تبرئة ساحتهم وإلا..
   @ أزمة الخبز..
# أطلت برأسها هذه الأيام أزمة طاحنة في الخبز وما هو متداول من أسباب هو إغلاق الطريق القومي من بورتسودان بواسطة نظارة مجالس البجا ..مما عطل إنسياب الدقيق،ولكن نفس الكلام قيل عن الأدوية ولكن تم نفيه وحتي مجالس البجا ظلت تردد أن الأزمات في الخرطوم سببها عجز الحكومة عن القيام بدورها في نقل الحاويات المكدسة بالميناء وأن إغلاق الطريق قد استثني مثل هذه السلع الضرورية وإنسياب حركة المسافرين والعربات الخاصة..فمن نصدق إذن؟ واضح أن الحكومة ظلت دوما تلقي بالإتهامات هكذا عند تقصر في آداء مهامها،ولكن ما يجب أن تدركه الحكومة أن الإحتياطي من كل سلعة يجب أن يكون كافيا لمدة ست شهور علي الأقل وليس أسبوعين،لا بد لمثل هذا العجز في الدقيق أن يحدث الآن طالما وزير التجارة ابراهيم الشيخ تخلي عن مسؤوليته وذهب يطلق في إتهاماته للجيش لتبيض وجهه أمام الثوار..الآن في ظل هذه الأزمة وصل سعر قطعة الخبز التجاري في بعض الأماكن إلي خمسين جنيها ووزير التجارة لا يهتم بالموضوع،فمن أين لرب أسرة فيها فقط خمس أبناء وصاحب دخل محدود أن الخبز فقط؟دع عنك بقية احتياجات المعيشة؟ هل فعلا يشعر الوزراء وكبار المسؤولين بمعاناة الشعب؟أم أنهم كما قال الفريق حميدتي ينظرون إلي الكراسي فقط حتي كانت البلاد في طريقها للإنهيار والمواطن لا يجد ما يقيم به أوده؟؟؟