بقلم الدكتور عثمان بشرى المهدى

سلطان الحبش .. يا ميلليك  وسلطان عثماني .. ادب سيز
المت بمنطقتنا نوازل كثر .. في منصرم فائتات الأيام.
ومن عجب أن اللاعب الأساسي ..في كلاهما أصحاب ممالك .. ما بين ( مملكة منليك ومملكة العثمانيين ) .
واهم من اهلي السودانيين .. من ظن أن الحريق لن يطال الجسد السوداني .. وأكثر وهما من تعامل بالأمر بمقولة جحا التهكمية الساخرة. 
سد النهضة .. وما يليه له تأثير علي مستقبل المنطقة وشعوبها. 
قتلت الدراسات الفنية والقانونية كل جوانب السد بحثا وتمحيصا.. عن طريق لجان متخصصة.. فلم يعد هنالك ما يخفي. 
ظلت اثيوبيا تتنصل عما يليها من التزامات.. فتعود المباحثات لنقطة الصفر من جديد .
اكثر ما استوقفني تعبير ان سد النهضة سيحول النيل الي مجري  للمياه فقط .. وذلك للتحكم السافر من قبل دولة المنبع .. فلن يعود النيل موحيا للحب والشعر باشجاره وطيوره الغناء.. ستختفي اكثر من ٣٠٠ جزيرة بالنيل .. وفي هذه النقطة أخطأت اثيوبيا فلم تكمل الدراسات البيئة والاجتماعية.. فأين سيذهب الالاف من قاطنيها ومن أين سيقتاتون.
لن يعد هنالك شباب للنيل .. ولا شيخوخة له .. في معاكسة واضحة للطبيعة التي ستثور يوما.
مصر هبة للنيل .. حضارات نشأت علي أرضها.. هل كان ذلك اعتباطا؟  بالتأكيد النيل جعلها  هبة الله  .. لقيام كل الحضارات السابقة  .. فبأي منطق تنقص حصتها المائية.. ذلك خنق ليس للزرع والضرع.. انما خنق للحضارة.
سد اهميته في توليد الطاقة الكهربائية..هل سيكون ذلك في مقابل تشريد وتقليل المزروع.. وهل ستؤكل الكهرباء  بالجبنة بدل القمح؟ 
الموقف المصري .. واقعي جدا برفع الامر برمته لمجلس الأمن لحفظ ليس حقوقه فقط بل حتي حقوق السودان .
نعم وقفت اثيوبيا.. موقفا عظيما لإعادة وتثبيت الحكم المدني الذي كاد يضيع بعد مغامرة العسكر بفض الاعتصام .. ولكن ذلك لا يعطينا الحق في رد الجميل بالموافقةعلي ملئ السد دون الاتفاق الكامل في كل البنود الفنية والقانونية ..
ولكن نأمل من الجارة اثيوبيا لملمة الامر واللجوء لصوت العقل الذي يصون حقوقها وحقوق مصر والسودان .
ثاني النوازل .. التدخل التركي في الشأن الليبي.. الامر لا ينظر له بدعم حكومة السراج وتثبيتها.. ولكن بالرغبة التركية العارمة والمريضة.. الي إعادة السلطنه التركية البالية .. متخذين تنظيم الإخوان حصان طروادة في تحقيق ذلك .. تمويلا .. ودعم السلطان التركي  بمرتزقة لتحقيق حلمهم طالما سيعود بهم لسدة الحكم من المحيط للخليج كاغوات..
تركيا تشعل وتتدخل في سوريا .. تركيا تتدخل في العراق .. تركيا تغذي الإرهاب في سيناء .. تركيا تغزو ليبيا.. حتي نحن في السودان لم نسلم .. أتاحت لهم الانقاذ مالم تتحه.. لبني جلدتها .. ميناء سواكن .. عربدة في الاقتصاد باستثمارات طفيلية( المخبز التركي .. بركة للحوم.. محلات الستائر.. وغيرها من الانصرافيات والكماليات ) ..
اقحم المسعي التركي .. فالسوداني خلقة لا يطيق الترك لظلمهم( عشرة في تربة .. ولا ريال في طلبة ) .. اذن فشل المشروع الانبطاحي كرها في الأتراك وثورة ضد الانقاذ.
ولعل جدنا السلطان علي دينار ما ايد البابا التركي حينها.. الا لدحر الإنجليز الغازين.
ما يصيب مصر .. جراء التدخل التركي في ليبيا سيصيب السودان اجله ام عاجله.. لذا أدعو لموقف سوداني رافض لهذا التدخل التركي في الشأن الليبي.. ورفض التدخل في امر الشعوب الداخلية. 
اذن سلطان الحبش اقرب للتفاهم والعقلانية والوصول لخير الوادي قبل استفحال الامر. 
اما السلطان التركي.. فانزعوا شيطانه وليكفيه حريم السلطان .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

سيرة ذاتية للاعلامية نيكول تنورى

الصاج لعمل الكسرة السودانية