سيرة ذاتية عن الشاعر الدبلوماسي....صلاح احمد ابراهيم

الشاعر والدبلوماسي صلاح احمد ابراهيم
اول من قام بتوظيف الرموز الاسطورية في بناء القصيدة
انشاء مجموعة من الشعراء مدرسة الغابة والصحراء

صديق علي
ﺻﻼﺡ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ، ﺷﺎﻋﺮ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺷﻬﻴﺮ ﻭﺃﺣﺪ ﺭﻭﺍﺩ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻭﻟﻌﻞ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﻪ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺪﻱ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﺍﺣﺴﺎﻥ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﻳﻬﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺳﺤﻖ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﺃﻫّﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺗﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻭﺍﺭﺗﻴﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻨﺜﺮ ﻭﻣﻼﻣﺴﺔ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺠﺪﻳﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻞ

سيرتة
ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻷﺩﺍﺏ . ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺑﺎﻉ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺘﻪ
ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻛﻦَ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ , ﺍﻧﺘﻤﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺛﻢ ﻓﺼﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﺤﺠﻮﺏ .
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﻋﻤﻞ ﺻﻼﺡ ﺍﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺳﺘﺎﺫﺍً ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻛﺮﺍ ، ﺑﻐﺎﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺪﺏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ
ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ •
ﺗﻘﻠﺪ ﻣﻨﺼﺐ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻌﺪﺓ ﺻﺤﻒ ﻭﻣﺠﻼﺕ ﺗﺼﺪﺭ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ .
ﻋﻤﻞ ﺧﺒﻴﺮﺍً ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﺪﻯ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ .
ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻷﺩﺑﻲ
ﻳﻌﺪ ﺻﻼﺡ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﻌﺎﻥ ﻭﺭﺅﻯ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ . ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺤﺴﺐ ﺿﻤﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﺑﺪﺭ ﺷﺎﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻠّﻘﺐ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ‏( ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻏﺮﻳﻘﻲ ‏) ‏[ 1 ‏] . ﻭﺍﺗﺴﻤﺖ ﺍﺷﻌﺎﺭﻩ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﺑﻮﻟﻮ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ ﻟﻠﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ‏« ﻣَﺮِﻳّﺎ ‏» . ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ :
ﻟﻴﺖ ﻟﻲ ﺇﺯﻣﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﺎﺱ ﻭﺭﻭﺣﺎ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ
ﻭﺃﻣﺎﻣﻲ ﺗﻞ ﻣﺮﻣﺮ ﻟﻨﺤﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﻬﻮﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻳﻴﺴﻚ ﺗﻤﺜﺎﻻ ﻣﻜﺒﺮ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎً :
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﻤَّﺔِ ﺍﻷﻭﻟﻤﺐ
ﺟﺎﻟﺲ ﻭﺣﻮﺍﻟﻲَّ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ
ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺫُﺭﻭﺓ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤُﻠﻬﻤﺎﺕْ
ﺃﺣﺘﺴﻲ ﺧﻤﺮﺓَ ﺑﺎﺧﻮﺱ ﺍﻟﻨﻘﻴَّﺔ

كتب ودواوين والعديد من المؤلفات

ﺃﺻﺪﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‏( ﻏﺎﺑﺔ ﺍﻷﺑﻨﻮﺱ ‏) ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1959 ﻡ . ﻭﻟﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻗﺼﺺ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
- ﻟﻪ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ‏( ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ‏) .. ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻛﺘﺎﺏ ‏( ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻵﺛﻤﺔ ‏) ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺎﺗﺮﻳﻚ ﻓﺎﻥ ﺭﻧﺰﺑﻴﺮﺝ .
- ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻪ ﺩ . ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻚ ﻓﻲ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻗﺼﺼﻴﻪ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ‏)
- ﺃﺻﺪﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ‏( ﻏﻀﺒﺔ ﺍﻟﻬﺒﺎﺑﺎﻱ ‏) ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1965 ﻡ .
- ﻭﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺩﻳﻮﺍﻥ ‏( ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ‏) ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1985 ﻡ
- ﻋﻤﻞ ﺑﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﻛﺮﺍ ﻓﻲ ﻏﺎﻧﺎ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﻮﺍﻣﻲ ﻧﻜﺮﻭﻣﺎ .
- ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺪﺏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻨﻴﻮﻳﻮﺭﻙ
- ﺗﻘﻠﺪ ﻣﻨﺼﺐ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ
- ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻌﺪﺓ ﺻﺤﻒ ﻭﻣﺠﻼﺕ ﺗﺼﺪﺭ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ .
- ﻋﻤﻞ ﺧﺒﻴﺮﺍً ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﺪﻯ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ 17 ﻣﺎﻳﻮ 1993 ﻡ
فصلة من الحزب الشويعي
ﻛﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﻭﺍﻋﻴﺎ ﻟﻠﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻷﻋﻤﺎﻟﻪ . ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻀﺎﻋﻔﺎ ﻭﻓﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .1958 ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻪ ﻣﻮﺍﺯﻳﺎ ﻷﺟﻞ ﻓﻚ ﻃﻼﺳﻢ ﻧﺼﻮﺻﻪ ﻭﺍﺳﺘﻜﻨﺎﻩ ﻋﺘﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﺨﻼﻑ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﺸﻘﻬﻢ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . ﺑﻞ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻨﺒﺮﺍ ﻳﺠﺘﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻮﺍﺟﻌﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺠﺮﺩ ﺑﻌﺪ ﺟﻐﺮﺍﻓﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﺭﺿﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ . ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ، ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﺭﻣﺰﺍ ﺩﻻﻟﻴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻳﺒﺮﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﻋﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺖ ﺟﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
وفاته
ﺭﺣﻞ ﺻﻼﺡ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 17 ﻣﺎﻳﻮ ‏( ﺍﻳﺎﺭ ‏) 1993 ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﺛﺮ ﻋﻠﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ، ﺻﺮﻑ ﺍﻏﻠﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺻﺒﻐﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﺩﺍﺋﻢ . ﻭﺗﺮﻙ ﺧﻠﻔﻪ ﺫﻛﺮﻯ ﺗﻀﻌﻪ ﺿﻤﻦ ﺍﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻻﻓﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﺮﻫﻢ ﻭﻣﻨﺎﻓﻴﻬﻢ ﺍﻻﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻓﺈﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻻﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ . ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺻﺒﺢ ﺷﻐﻠﻪ ﻭﻫﺎﺟﺴﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺗﻘﺎﺑﻠﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺭﺣﻴﻠﻪ . ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻟﻼﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ

منقول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

مشاط الشعر فى السسودان وتطوراته

سيرة 1ذاتية..البروفيسور سامى احمد خالد احمد مصطفى