Cnn. تقرير...عن السودان
#ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟـ ( CNN ) ... #ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺫﻛﺎﺀً .
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
- ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺜﺘﻪ ﺍﻟـ ( CNN ) ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍ ﺳﻮﺍﺀ، ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺳﻠﻂ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺑﻞ ﻭﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺇﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﺮﻗﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ ﻭﻛﺎﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺿﺤﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
- ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻇﻬﻮﺭﺍً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻤﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﻀﻮﺭﺍً ﻗﻮﻳﺎً ﻭﻓﺎﻋﻼً ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
- ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺧﻼﺻﺔ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻀﺪﻩ ﺧﺒﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻣﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﻻ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ( ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ) .
- ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻟﺤﺎﺣﺎً ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺎﺛﻞ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ، ﻭﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺸﺒﻪ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻷﻣﺮ، ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻣﺒﺪﺋﻴﺎً ﺣﺎﺯﻣﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻭﺗﻨﺎﻣﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺎﺋﻂ ﺻﺪ ﻣﻨﻴﻊ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ .
- ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺭﺳﻤﺖ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﻗﺘﻴﺔ ﻟﻪ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺇﻛﺘﺴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ، ﻭﻟﻌﻞ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻛﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﻛﺄﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺤﺎﻣﻼً ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟـ ( CNN ) ﻳﺼﻒ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺫﻛﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ .
- ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ( 14 ) ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎً ﻭﺻﺪﻗﺎً ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺇﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﺘﻜﺘﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﺼﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻯ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻧﺎﺑﻌﺎً ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
- ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺻﺪﺍﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺮ ﺃﻳﺔ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺃﻃﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻃﻤﻮﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﺸﺮ ﻣﺬﺍﻫﺒﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻠﺘﻮ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﻫﻀﺘﻪ ﻣﺼﺮ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺒﻨﺘﻪ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ) .
- ﻭﻳﻤﻀﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻨﻄﻘﺎً ﺑـ ( ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ ﻣﺎﻛﻠﻴﻦ ) ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻰ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻇﻞ ﻳﻤﺜﻞ ﺑﻌﺪﺍً ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﻭﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﻛﻨﺎ ﻧﻈﻨﻬﺎ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻤﻪ ﺧﺒﺮﺓ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﺳﺘﻤﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ) ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻗﺎﻝ : ( ﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺭﺻﺪﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺸﺮﻩ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً ) .
- ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻭﺃﺯﺍﺡ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻴﻜﺖ ﺑﻠﻴﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺆﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻄﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺫﻛﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻼ ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ .
- ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻃﻰّ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ، ﻭﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﺎﺕ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺻﺪﻕ ﺗﻨﺒﺆﺍﺗﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻰ للواقع العربى والاقليمى...
ﻴﻔﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻰ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
- ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺜﺘﻪ ﺍﻟـ ( CNN ) ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍ ﺳﻮﺍﺀ، ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺳﻠﻂ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺑﻞ ﻭﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺇﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﺮﻗﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ ﻭﻛﺎﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺿﺤﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
- ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻇﻬﻮﺭﺍً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻤﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﻀﻮﺭﺍً ﻗﻮﻳﺎً ﻭﻓﺎﻋﻼً ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
- ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺧﻼﺻﺔ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻀﺪﻩ ﺧﺒﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻣﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﻻ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ( ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ) .
- ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻟﺤﺎﺣﺎً ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺎﺛﻞ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ، ﻭﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺸﺒﻪ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻷﻣﺮ، ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻣﺒﺪﺋﻴﺎً ﺣﺎﺯﻣﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﻭﺗﻨﺎﻣﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺎﺋﻂ ﺻﺪ ﻣﻨﻴﻊ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ .
- ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺭﺳﻤﺖ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﻗﺘﻴﺔ ﻟﻪ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺇﻛﺘﺴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ، ﻭﻟﻌﻞ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻛﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﻛﺄﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺤﺎﻣﻼً ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟـ ( CNN ) ﻳﺼﻒ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺫﻛﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ .
- ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ( 14 ) ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎً ﻭﺻﺪﻗﺎً ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺇﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﺘﻜﺘﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺣﺼﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻯ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻧﺎﺑﻌﺎً ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
- ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺻﺪﺍﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺮ ﺃﻳﺔ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺃﻃﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻃﻤﻮﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﺸﺮ ﻣﺬﺍﻫﺒﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻠﺘﻮ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﻫﻀﺘﻪ ﻣﺼﺮ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺒﻨﺘﻪ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ) .
- ﻭﻳﻤﻀﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻨﻄﻘﺎً ﺑـ ( ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ ﻣﺎﻛﻠﻴﻦ ) ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻰ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻇﻞ ﻳﻤﺜﻞ ﺑﻌﺪﺍً ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﻭﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﻛﻨﺎ ﻧﻈﻨﻬﺎ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻤﻪ ﺧﺒﺮﺓ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﺳﺘﻤﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ) ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻗﺎﻝ : ( ﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺭﺻﺪﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺸﺮﻩ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً ) .
- ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻭﺃﺯﺍﺡ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻴﻜﺖ ﺑﻠﻴﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺆﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻄﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺫﻛﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻼ ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ .
- ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻃﻰّ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ، ﻭﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﺎﺕ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺻﺪﻕ ﺗﻨﺒﺆﺍﺗﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻰ للواقع العربى والاقليمى...
تعليقات
إرسال تعليق