المصدر....... الثورة السودانية..

الخرطوم: الجماهير
قال دبلوماسيان عرب لـ”الجماهير” إن الرئيس السوداني عمر البشير اجرى اتفاق سري تحت ضغوط غربية في دمشق ، لنقل عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في منطقة باغوز شرق سوريا  لمحاكمتهم في بلاده.
وتقع منطقة باغوز التي تضم عددا من القرى والمزارع بالقرب من الحدود العراقية، وتشكل آخر جيب من المناطق المأهولة التي ظلت تحت سيطرة التنظيم الذي أعلن دولة الخلافة في عام 2014.
وذكر الدبلوماسيان في حديث مع “الجماهير” نهار الخميس ، إن الحكومة السودانية تجري ترتيبات في دمشق مع اطراف دولية منذ يناير الماضي لنقل نحو 800 مقاتل أجنبي وعائلاتهم محتجزون بواسطة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة إلى السودان.
وقال دبلوماسي عربي بارز شرط حجب أسمه ، أن زيارة البشير إلى دمشق في ديسمبر الماضي كانت لبحث الملف نفسه.
وأردف “على مدى الشهور الثلاث الماضية تبحث فرق سودانية بجانب نظرائها من دول اخرى آليات التنفيذ.
وفي  16 ديسمبر الماضي ، انهى البشير زيارة مفاجئة وخاطفة استغرقت ساعات الى العاصمة السورية دمشق، تمت تحت سياج من السرية بترتيبات وطائرة روسية وفقا لما أكدته لسودان تربيون مصادر دبلوماسية مطلعة.
ومن بين المقاتلين المقرر نقلهم أجانب ينتمون إلى دول الاتحاد الاوروبي ودول مثل أوزبكستان وتركمانستان، إضافة إلى جنسيات عربية، كالسعودية والمغربية والتونسية والأردنية والمصرية. وفقا لفصيل من قوات سوريا الديمقراطية،
وتبحث دول الاتحاد الاوروبي إلى حل وسط يرضي الولايات المتحدة التي تطالب الدول باستعادة مواطنيها، لكن الدول الأوروبية تتحفظ على فكرة إعادتهم لعدم أمتلاكها أدلة تتيح لها محاكمتهم والإبقاء عليهم في السجون.
وفي فبراير الماضي وضعت دول مختلفة العراق تحت ضغوط متصاعدة ، للموافقة على استقبال المقاتلين الأجانب من عناصر “داعش” ومحاكمتهم في أراضيها.
وترفض تركيا محاكمة المقاتلين الأجانب في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، خشية منح شرعية لتلك الفصائل لسيطره على الشرق السوري.
وقال دبلوماسي مطلع على الملف لـ “الجماهير” إن دول الاتحاد الأوروبي اجرت نقاشات في الامر مع مسؤولين أمنيين سودنيين في الأشهر الماضية
وكانت الجماهير قد كشفت في أكتوبر الماضي عن زيارة لم يعلن عنها مسبقا لرئيس المخابرات السوداني صلاح قوش ، إلى فرنسا للاجتماع مع مسؤولين أمنيين هناك.
المزيد: رئيس المخابرات السوداني يصل إلى فرنسا في زيارة‭ ‬غير معلنة
وتتعامل فرنسا على وجه التحديد بحساسية مع خطر تنظيم الدولة الإسلامية بعد عدة هجمات كبيرة على أراضيها في السنوات القليلة الماضية.
وانضم مئات من الفرنسيين إلى التنظيم في سوريا.
ويتم احتجاز مقاتلي “داعش” على مقربة من الحدود العراقية السورية داخل معسكر سابق لقوات النظام السوري في البوكمال، يبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود العراقية، ويخضع لحراسة مشددة من “قسد” وقوات أميركية، بينما تم نقل عدد كبير من النساء والأطفال إلى مدارس ابتدائية ومسجدين في الباغوز بشكل مؤقت
وذكر بسام اسحق، عضو المكتب السياسي في “مجلس سورية الديمقراطية”، الذي يعد الذراع السياسية لـ”قسد”، في حديث مع “العربي الجديد” أن نحو 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون، إضافة إلى قرابة 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات للنازحين، مشيراً إلى أن العشرات من المعتقلين وأقاربهم يصلون يومياً. ووصف المعتقلين بأنهم “قنبلة موقوتة”، ومن الممكن أن يفروا خلال هجوم على المنطقة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

سيرة ذاتية للاعلامية نيكول تنورى

الصاج لعمل الكسرة السودانية