بين السسسطور

للروح درجة عالية من السمو, لذلك فهى تطرب بالعبارات الحلوة..ويلمسها الاحساس الجميل

هى تحزن....تحزن عندما تجرح...انها تجرح وتنزف..

الاحبة وهم فى تنوعهم ..ابن او اخ ..او اخت أو ابنه ..او ابن ..اى نوعه فجراحهم تترك اثرا

كبيرا وعميقا, على النفس..

اذا كيف لنا ان نختار من يعاملوننا كما نريد .. وكيف نجد معاملة لطيفة كما نشتهى ..

لقد تبدلت القسوة مكان العبارات الحلوة ..فصارت المجاملة فى الحديث جافة ومتعمدة ..كيف يطاوعنا

قلبنا..فنجرح احبتنا ......تسرع الايام  ومن كان حولك اليوم قد لا تجدغدا ...

اينما يكونوا احبتنا يذهب قلبنا لاهثا متشوقنا اليهم ..لكن ..هل هم حريصون مثلنا ؟؟؟يخافون زعلنا

هل يراجعون كلامهم قبل النطق به؟؟؟؟ قبل ان تلسعى كلماتهم قلوبنا ....اشياء كثيرة

يجترها العقل .بصور قد نكون قد هربنا منها .....تلاحقنا ..نحاول تناسيها ...تتبع خطواتنا ..

اشياء مؤلمة ...قاسية...انه العقل  يسجل دون استثناء كل شئ ..لا يفرق بين الجميل والالم..

فقط يصور للتاريخ ويحفظ تسجيلاته..

لم انوم يوما وان متواعدة احد ..مهما كانت الامى ..فقط اضع راسى على وسادتى وانسي كل شئ

الامس مسبحتى تواسينى وتخرجنى الى افاق بعيدة..تحاول مساعدتى ..هى ادرى بى ..

ليس لى اخلاق الانبياء ..لكن قلبى الطيب... ..طيب..لقد خلقنى الله ..كذلك خلقنى...

اشعر فى كثير من الاوقات ان الله خلقنى وحيدة..

اكون دائما حريصة على مشاعر الاخرين ..احسب كل صغيرة وكبيرة ..

تاتى الى صور  من السودان قديمة تلون قلبى ..صور لاخى الراحل ..اشعر بالالم والحزن الكبير

اشعر بعده بوحدة قاتلة ..مؤلمة..وحدة تملئ قلبى الرهيف الحزين..

ذكرياتنا وترحالنا فى كل محافظات السودان ..لعبنا وتأنسنا ..ذهبنا المدرسة معنا ..كبرنا معا..

افتقده..كثيرا افتقد.....مكالماته ..وهو يسألوا  عنى عن اولادى ..يحمل همى ..انه كل اهلى ..

لم اخلق الا لمراعات من احبهم ..

احمل كل اوجاعى ومعاملات لم اخلق لها ...

بعد وفاة ابنتى الكبرى حاولت ان اخرج من بحر اوجاعى ..اهرب ..انغمس فى عمق مسؤولياتى

قد يضيق الانسان  عندما يجد انه بين الناس وحيدا.,وان هناك حائطا بينه وبينهم ..حائطا ضخما ..

يتعسر الفهم..حتى يشعر الانسان وكانه يختنق..

لقد اطلق على احد اقربائى لقب المراة الحديدية,ذلك لكثرة مسؤولياتى التى تحملتها بعد وفاة زوجى..دائما افكر فيما من

حولى اراعى مشاعرهم...رحل وانا فى فترة كنت فيه فى مقتبل العمركنت

فى السادسة والثلاثين من عمرى..مناضلة مجاهدة..لكنى رغم ذلك اهتم بمن  هم حولى

 تقطعنى الحياة......منشارا يقطع روحى , وانا عاجزة ...اشعربحشة بمكانى وايامى..

الناس فى غفلة من الحياة ..قصيرة هى..راحلة.....الشاطر من يعرف اسرارها ..ويكتشفها..

يروادنى الشوق والحنين الى امى..اشتاق اليها وانا الجئ اليها فى فرحى وحزنى...شكو لها همى..

تداهمنى صورها من صغرى وكل مراحل عمرى وهى معى..فانا  مثل كل انسان يحتاج الى امه

يفتقدها..ارها وهى جالسة بعد ان تكون قد اكملت عملها فى بيتنا ..جالسة على سريرها تراقبنا..

افتقد ضحكتها النادرة..افتقد جديتها ..افتقد مشاعرها الدافئة..حنينها المخبئ.....افتقدك كثيرا...

اهرب من صور ابى ..بعاطفة الكبيرة ..بحر شوق ..صديقى ..وحشتنى كل الحكاوى التى حكاها

كل الصور التاريخية التى صورها لى واخى ثم من بعد ذلك بناتى..قصصه عنه وهوصغير

عنه وخيلانه من سنه ..ابى الرجل المثقف ..يحكى عن زملائه اساتذته ......اصدقائىه ..عن طفولته

يحفظ الكثير من الاحداث ..انه يجيد السرد  بجمالياته ..تعلقت به كثيرا ..رحمهم الله..احبتى....


..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

سيرة ذاتية للاعلامية نيكول تنورى

الصاج لعمل الكسرة السودانية