سيرة الامام محمد احمد المهدى





الامام محمد احمد بن عبدالله بن فحل_والملقب (المهدى)..ولد بالمدرية  الشمالية _منطقة دنقلا _بجزيرة لبب ذلك فى العام1843م

يرجع نسبه الى اسرة من الاشراف_ولها شهرة دينية_ عمل والد فى بضاعة المراكب والسوقى..فبرع فيها واذدهرت تجارته

ذلك فى فترة العهد التركى_ المصرى_فى السودان.تعثرت التجارة بعد ان شحت الاخشاب,فى منطقة دنقلا , فرحل والده الى

شمال الخرطوم+ منطقة كررى_فواصل مهنته .لم تكن الفترة طويلة ,عاجلته المنية_بعد فترة ليس بالطويلة رحلت زوجته

نشأ محمد احمدالمهدى_يتيم الاب والام..لم يهتم بمهنة والده ,فاتجه الى العلم_فدخل خلوة بكررى نفس المنطة التى جاءها والده

انتقل الى خلوة بالخرطوم _بعده غادر الخرطوم الى النيل الابيض _الجزيرة ابا_قرية كترانج_وقصد خلوة الشيخ محمد الامين

 الصويلح_تتلمذ على يده فوجد مناخا صالحا للدراس- سمع بالشيخ محمد الخير عبدالله,فهاجر اليه طالبا العلم عنده..قرية بالقرب

من بربر..فتعلم منه علم التوحيد _والفقه_ مبادئى التصوف_كان الامام محمد احمد المهدى يزهب الى حلقات الدراسة فى الفترة

الصباحية,واليل يتهجد...لاظى الذين بقربه  علامات الصلاح والتقوى_ زهد وتققشف _فرفض الاكل من جرايات الخلوةالمشتبه

فى امرها ,لانها كانت مدعومة من الحكومة,بالذرة والمال..علم الشيخ راعى الخلوة بامر الامام محمد احمد..واعجب بسلوكياته

فخصص له طعاما من محصول سواقى الشيخ الخاصة..

بعد ان اكمل تعليمه فى  خلوة اغبش..فكر ان يرحل الى مكان اخر,عسى ان يجد فيه سعة من العلوم الد ينية, ومزيد التصوف

فقال فى نفسه ,الحقيقة لاتنقلها الكتب وحدها ,لابد اذا من اخذ الطريقة على يد شيخ مشهور..بعد ذلك قصد ام مرحى قرية

بها خلوة الشيخ الطيب_تقع شمل الخرطوم_تتلمذ على يد شيخها محمد شريف نور الدين ..هو حفيد الشيخ  احمد الطيب البشير

مؤسس الطريقة السمانية فى السودان _فانكب على اذكارها,واوراها _ففنى سبع سنوات فى خدمتها..

كان الشيخ يتفقد دائما حيرانه بالليل_فيد الامام محمد احمد صاحيا لا ينام _بينما الجميع فى سبات عميق..يجده يتهجد ويتعبد

فلفت نظره..اطمأن اليه والى اخلاصه, وتجرده,للطريقة,فقرر منحه اجازة وازن له الذهاب الى اى منطقة يريدها ليعلم القران

الكريم , ويشر بالطريقة السمانية_ نيابة عنه ..توجه بعد ذلك الى نحو الخرطوم وتزوجه بنت عمه ..وحاول ان يكسب رزقه

من التجارة,لكنه هجرها الى العمل بالاحتطاب ..ثم بعد فترة تركها ولحق باخوته,فى الجزيرة ابا على النيل الابيض

كانوا قد سبقوه اليها فى العام 1871لنفس الاسباب_ التى انتقلت اليها الاسرة من شمال السودان _منطقة دنقلا...

بنى الامام محمد احمد خلوة لتعليم الحيران القران الكريم وعلومه ,كذلك بنى مسجد لصلاة الجماعة,هرع الى خلوته طلاب العلم

من ابا وكل القرى المجاورة..لمع اسمه_فى منطقطة النيل الابيض.وساعد ذلك على,موقع الجزيرة ابا الاستراتيجى

فساعد ذلك على  يشهرته,

كان الامام المهدى .يتردد على شيخه محمد شريف فى المناسبات..وقيل انه زين لشيخه منطقة النيل الابيض,وسعة الرزق

فاقام فيها خلوة بمنطقة العرديب وهى تقع بين الكوة والجزيرة ابا,الا ان شهرة الامام المهدى تجاوزة شهرته,بشكل واضح

مما تسبب فى خلاف بينهم,فطرده شيخه من الطريقة السماتنية...

اثر ذلك على الامام محمد احمد المهدى_فحزن حزنا شديدا لفراقه الطريقة السمانية..فقد كون اتباع له وجرت هى فى

دمه..مال بعد ذلك للعزلة والخلوة والتامل..هداه تفكيره الى ان ياخذ اجازة الطريقة السمانية من الشيخ القرشى ود الزين

الذي كان على راس احد فروع الطريقة السمانية,فى السودان ,بالتالى هو اخذها من الشيخ احمد الطيب البشير رأسا

بعد ان اعاده الشيخ القرشى للطريقة مرة ثانية باشر نشاطه التعليمى بخلوته ومسجده بمثابره  وجدية حتى وافت الشيخ

القرشى المنية فى طيبة..قرر بعد ذلك ان يبنى قبة على قبر شيخه ذلك تخليدا لذكراه وحفظا للجميل باعادته الى الطريقة

السمانية

لقد اختلف المؤرخون فى اسباب قيام الثورة المهدية,هل فى1881م_يعزى ذلك الى اختلام افكارهم ودوافعهم ووجهات

نظرهم,,

يقال انها ..الضغوط التى كانت تمارسها اوربا على العام الاسلامى والهجمة الشرسة..مما ادى الى ظهور الحركات

والوطنية فى العالم الاسلامى فجاءة بمحمد احمد المهدى الذى تربى تربية دينية  اسلامية حقيقية..

تم اعلان الثورة المهدية _ثورة دينية,لاقامة دولة اسلامية على غرار دولة الرسول  صل الله عليه وسلم فى المدينة المنورة

فكانت شخصية الامام المهدى هى المحرك الساسى للثورة ضد النفوذ الاروبى..

افصح المهدى عن  سبب ثورته ذلك فى كتاباته  ومنشوراته وخطاباته _ بانه يريد تحرير العقيدة  الاسلامية من الشوائب

والبدع..يريد اقامت دولة اسلامية تعيد مجد الاسلام...






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

سيرة ذاتية للاعلامية نيكول تنورى

الصاج لعمل الكسرة السودانية