1999الاذاعة السودانية

1999م جئت من المملكة العربية السعودية..للسودان ..كانت الاذعة السودانية وقتها قد بداءت تقلص بضع الموظفين ..من هنا وهناك

واحاديث متناثرة عن هيكل وظيفى..هل هو لمصلحة الموظفين الذىين قضوا حياتهم فى عطاء للاذاعة السودانية ..ولا لمصلحة كبار

الموظفين..ولا النظام الحاكم ..ناس يقضنوا كل يومهم داخل الاذاعة لايذهبوا الى منازالهم الا باليل..كنت انا قد اعطيت احدى

الزميلات ..علويه ادم رحمها الله..برنامج مايطلبه المستمعون..لانها كانت مريضة بمرض عضال منعها من المداومة على العمل

حتى تكون فى وضع نفسى احسن..وكان لدى مجموعة من برامج المنوعات..اذكر برنامج مجلة المساء ملك للمكتب المنوعات

وبرنامج عيادة المساء اصبح فيما بعد فقرة داخل مجلة المساء..التى كنت ايضا اعمل بها ومجموعة من المذيعين من مكتب المنوعات

وبعض المكاتب الاخرى..اصلا كان هناك تعاون بين المكاتب.ايضا كان هناك برنامج صباحى يومى يتناوب فيه الكثير من المذيعين


المهم وجدت نفسي من غير اى برنامج..حتى برنامج مايطلبه المغتربون..وهو موجه للمغتربين ..ضاع..كنت لما خرجت

حاولت قبلها ان اخذ اجازة من دون مرتب ..نسبة لظروفى الاسرية ..طلبتها من المدير الجديد للاذاعة السودانية

الذى لم يتعرف بعد على اى موظف من داخل الاذاعة الا من يعرفهم اصلا لانه جاء من هيئة التلفزيون..هو عوض جادين

كنت قد ذهبت اليه فى مكتبه طالبة الاجازة ..لاقتنى السكرتيرة..وهى ايضا حديثة العهد لا تعرفنى.........سالتها ..هل ادخلت

ورقى اليه ؟..اقصد طالبة الاجازة..قالت نعم...ثم جلست على كرسيها..لما المسافة طالت..سالتها مرة اخرى..فقالت مرتبكة _

قال لك اطلبى معاش مبكر..قلت لماذا ..ذهبت خارج المكتب فوجدت زميلي اسامه حسن شريف..سالنى ..قلت له ما حدث

قال لنذهب الى شئون العاملين...فذهبنا ..اذكر انها كانت سيدة ولكنى نسيت اسمها..كانوا جميعا فى دهشة مما قاله

السيد المدير..عوض جادين..شئ غير مسبوق على الاذاعة..اكبر شئ لعقاب الموظفين كان ممكن تجلس من غير عمل

لكن كونو المدير يطلب من موظف ان يذهب الى المعاش المبكر ..كنت انا اول من طلب منه ..رجعت الى مكتب السكرتاريا

وجدت زميلة اسمها عفاف حسين..قلت لها ليكتب هذا الطب لي مكتوبا ..لان الطلب كان شفاهة منقول عبر السكرتيرة

الحديثة واعتقد انها لاتفهم شئ...ذهبت الى منزلى بعد ان كتبت طلب المعاش المبكر فى ورقة على قدر كف اليدوجئت فى

اليوم الثانى وكان موافق 25 من مايو 1999..كان بعد رجوع الرئيس نميرى من المنفى 23 مايو..المهم كان اليوم الذى استلمت

فية شيك مرتب ثلاثة شهور بداية نزولى المعاش المبكر ..25 مايو ..هو يوم نحتفل به بثورة مايو المجيدة..فقلت للزميلة

عفاف حسين مستعجلين جدا..فردت قائلة..لوكنت انتظرتى امس كنا اعطيناك الشيك..فضحكت لهذه المهزلة الانسانية

وسافرت الى مصر 61من اكتوبر 200..تركت زملائى بعد ان اوصيتهم ..محاسن سيف الدين ..بخيته ادم ..محمد الفاتح

السمؤل..قلت لهم اذهبوا يكون احسن فى حقكم..بعزتكم ..كنت اعرف..ماسيحصل ..كل هذه الصور كنت قد رايتها

وفى 2002 عنوان لصحيفة تقول نقلا عن الخرطوم_  _السلطات السودانية تمنع صدور صحفتين..وجاء الخبر..

لم تصدر الصحيفتان السودانيتان+الصحافة _والحرية_امس بعد ان هيئتى تحريرهما بانها ,سوف تصادر اعدادهما بحسب

هاتين الصحيفتين..واوضحت هيئة تحرير الصحافة ان اجهزة الامن انزرت رئيس تحريرها نور الدين مدنى وطلبت منه

عدم اصدار الصحيفة..تحت طائلة مصادرتها..

ونشرت هذه الصحيفة الجمعة بيانا للمؤتمر الوطنىالشعبى المعارض,الذى يتزاعمه الدكتور الترابى المسجون حاليا  ينتقد

فيه قرار البرلمان تمديد حالة الطوارئ لمدة عام اخر..

ونشرت صحيفة الحرية من جانبها الجمعة مقالا اتهمت فيه الحكومة بانها باعت الاقتصاد الوطنى السودانى واستحوزت

بصورة غير شرعية على ملاين من الجنهات السودانية..

وكانت اجهزت الامن السودانية قد حجزت اعداد من هاتين الصحيفتين وصحيفة اخرى مستقلة ثالثة.._هى الصحافى الدولى

من دون تقديم اى ايضاحات..كان ذلك 29_من 12_2002م..صحيفة الحياة..وهناك عنوان اخر..يدهشك من صحيفة الحياة

+الخرطوم تسرح نصف العاملين للاذاعة والتلفزيون..واغلاق صحبفة..

تقول الصحيفة...الحياة..بدات السلطات السودانية فى انتهاج سياسة جديدة  فى التعامل مع الصحف الخاصة..وحتى الاعلام الرسمى

بعد حظر صحيفة+ الوطن +المستقلة ..واغلاق شركة القرن الافريقى..التى تصدرها وتوقيف صحفتين ونفذت عملية

ابعاد واسعة بالاذاعةوالتلفزيون..الرسميين والاستغناء عن خدمات50 بالمئة من العاملين..بالمؤسستين..وبات نحو1300منهم

فى اعدد العاطلين عن العمل..

وقرر جهاز الامن السودانى امس حظرصحيفة الوطن_والشركة التى تصدرها مستخدما قانون الطوارئ الذى مدداخيرا..

ذلك للعام الرابع على التوالى ..واتهم بيان اصدره الجهاز الصحيفة بالابتزازواشاعةالفتنة الدينية..وطرح اسئلة تجريمية.

واعتماد سياسةتحريريةتخالف القانون العام وقانون الصحافةوالدستور..واتهم رئيس تحرير  الصحيفة ..سيد احمد خليفة

بعدم التزام تعهدات وقعها تمنعه من تناول قضايا  محددة ..ووجهت الجهاز تحزيرا مبطننا الى الصحف الاخرى

وانتقد اتحاد  العمال قرار مجلس امناء هيئة الاذاعة والتلفزيون ا لاستغناء  خد مات عن 50بالمئة من العاملين فى المؤسستين فى

اطارهيكل جديد اقرته وزارة الثقافة والاعلام اعتب ان الاجراءات غيرقانونيا

وقرر مجلس الوزراء فى وقت سابق احتكار الاعلان الحكومى الذى يشكل نحو 70بالمئةحجم الاعلان بالبلاد  واستخدامه

وفقا لتقديرات  سياسية فى ترغيب الصحف اومعاقبتها بالحرمان منه ..كما اعتمدت السلطات الامنية معاقبة    الصحف

التى لا تلتزم وامرها بمصادرتها  بعد طبعها او منعها من الصدور ..وبعد ما كانت الصحف تخضع للرقابة قبل نشرها

صارت الرقابة تتم من بعد بمنع الصحف من نشر قضايااو اجبارها على نشرها بالصورةالتى تراها السلطات

وعلى الرقم من ان قانون الصحافة الذى يتيح لمجلس الصحافة فرض اجراءات على الصحف تصل الى وقفها لمدة شهرين

وسحب الترخيص منها..والقانون الجنائى الذي يتيح للقضاء فرض غرامات علي الصحف وسجن مسؤوليها وسحب رخص

الشركات الا ان السلطات اصبحت تتدخل بصورة مباشرة فى اداء الصحف ..وشكلت اخيرا لجنة من مجلس الصحافة

وجهاز الامن ورؤساء تحرير الصحف لمنع الاحتكاكات بين السلطةوالصحافةوتحقيق تفاهم بين الطرفين الان ذلك

لمنع تهديد السلطات لصحافة بمصادرتها او خظرها ومنعها من الصدور...كان هذا فى 30_من اكتوبر 2002معن صحيف


الحياة..فكان احساسي الذى صدق فى تشريد زملائى من الاذاعة والتلفزيون ..والصحافة ايضا كما رائينا لاقت ما لاقت

واستقريت انا بمصر..لكنى اتابع من يدور ويصل لقبيلة الاعلاميين..وعلشان ماننسي عندما ذهبت الى المعاشات ذلك بعد

قضيت 4 سنوات بالقاهرة دون ان انزل الى السودان قال لي مسؤول بالمعاشات انه لايوجد  لديهم شئ اسمه المعاش المبكر ذلك فى

قانون المعاشات...انما هو شئ اوجد ولم يكن موجودا...












تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

سيرة ذاتية للاعلامية نيكول تنورى

الصاج لعمل الكسرة السودانية