سرقة المشاعر والفكر
سرقة المشاعر تكمن فى سرقة اشياء كثيرة من ضمنها الافكار ..سرقة افكار الغير ..تبدا من الصغر عندما لا يجد الشخص نفسه
يصبح عاجر عن كل شئ ..يسرق حياتك بتفاصيلها ..احلامك...امتحانك..ثم تكبر حتى تصبح سرقة البحوث..والحوارات.. البرامج والقصص..
سرقه كل شئ .....العيشة داخل شخص بمعنى يتقمص الشخصية بكل تفاصيلها ..هكذا نسمع كل يوم عن احداث جديدة ..كل شئ مباح
الشئ الذي يتجاهله السارق انه يسرق حياة الاخرين ..انت تسرق مشاعرهم..مشاعر الفرح ..والحزن ..حياة لا يمكن ان تعود .ذكريات
رد الحقوق لاهلها ولا تتعدى حدودك..واعرف حقوقك ..
سرقة اصبحت عادة ودون خجل..
هذه قصة رجل سرقت حياته وضاع عمره...لمحات من القصة ...
شاب طويل القامه وسيم جدا ويظهر عليه الثراء مهندم يجلس كل يوم فى هذه الحديقة على اريكة يتصفح كتابه بامعان .
وكان هناك عجوز ياتى ايضا يجلس بقربه فى اريكة اخرى يطعم الطيور ..تعرفوا على بعضهما وصارت بينهم بعض
الحوارات ..عرف العجوز ان هذا الشاب كاتب وله اصدارة جديد..ذات يوم سال العجوز الشاب وهو يمسك بالرغيفة ويطعم الطيور
هل كتابك؟ هذا فاخرج كتابا هونفس الكتاب الذى يحمله الشاب وقال له ممكن توقع لى فى كتابك هذا فاندهش الشاب ونظر للرجل وقال
لشاب .
عندك قلم فرد الشاب ابدا ليس لدى قلم ..قال العجوز..كاتب وليس لديك قلم ..صمت الشاب واخذ القلم من الرجل العجوز وفى
حركة اليه امسك بالقلم ووقع على الكتاب ولم يفرغ الرجل من كتابة التوقيع حتى بادره بسؤال .اخر...ممكن تنشر لى قصتى
فرد الشاب بالنفي..لا..وهو غاضب وهوعاقد حاجبه..واصل العجوز اطعام الطيوروالشاب يقراوفجأ قال الشاب سوف اذهب
الى زوجتى..فقال العجوز بعض الكلمات جعلت الشاب الذى هم بالرحيل يجلس بجوار العجوز..وبدأ يستمع الى قصة العجوز
واصل الرجل العجوز..لقد نسيت زوجتى الشنطة التى بها قصتى فى القطار ولم اجدها ..ساله الشاب ..الم تكتب مرة تانية
قال العجوز..نعم لم اكتب فقد كانت مهلمتى ابنتى وتلك المشاعر التى شعرت بها عند مرضها وذاك الالم الذى شعرنا به
وعند وفاتها ..وعندما ذهبت زوجتى وهجرتنى...وكان الالهاب من تلك الرسالة التى كتبتها له زوجته تعرفه انها ذهبت الى اهلها
نظر الرجل العجوز للشاب وقال لها هذه الصة التى نشرتها باسمك هى قصتى ..فرد الشاب لا لا انه تشابه انها قصتىى وقام
فذهب الشاب..وذهب العجوز الى بيته ..عند وصل الشاب الى بيته تكلم هو مع زوجته واعترف لها ان هذه الصة لم تكن
من افكاره ..انها مسروقه ..فقد وجدها فى رف القطار واحتفظ بها ثم قام بنشرها باسمه دون دون تغيراو اى احساس بالمسؤلية
فوصفته زوجته بالكاذب وانه كذب عليها وان حياتهم كاذبة..وانه ضيع مستقبلهم بفعلته هذه واصبح يبكى بالم شديد ويتذكر الرجل
ايضا ذهب الى والده وحدثه وقص عليه ..نصحه والده بان يذهب للرجل العجوز ويعطيه المال مقابل القصة ..وقال له ان الصاحفة
سوف تطاردك ..والقانون وكل الدنيا سوف تعاديك وسوف ينتهى مستقبلك وانت فى بداية حياتك ..اقتنع الشاب بحدث والده
وذهب الى الرجل العجوز..فوجد الرجل يعتنى بحديقته الخارجية والتى بها اجمل الازهار ..فسال الرجل العجوز عن
احدى انواع الزهور الموجودة فى الحديقة ..وقال للرجل العجوز ..جئت لاعوضك بشيك مقابل القصة ..فنظر له الرجل العجوز
نظرة كلها غضب ..فدفع العجوز بباقه الزهور التى سال منها الشاب بقوة فى صدر الشاب وقال له اذهب احسن
احطم رأسك بشئ يحمله يقطع به الازهار..وقف الشاب ينظر الى الرجل العجوز ..فقال له العجوز..انت سرقت حياتى ..سرقت مشاعرى..
سرقت..مشاعر الفرحة بقدوم ابنتى .. سرقت حزنى لابنتى .حطمتنى.وتريد ان تشتريها بالمال اكبر كارثه ..انها كارثه حقيقة
ضياع عمر كامل..حياة ضاعت ..وتحجرة الافكار من الحزن وجاء السارق بكل بساطة يشترى تلك المشاعرىالغالية
بالرخيص.. فقد قاام بنشر القصة دون ان يغير بها اى شئ..فقال العجوز ..اذهب فانا لا استطيع ان اخرجها بهذه الطريقة
اذهب ولا نتظزر للخلف ..
ذهب الشاب وبعد فترة ذهب الشاب الى بيت الرجل العجوز ووجد انه قدر رحل عن الدنيا ..
هل يسطيع الشلب ان يعيش حياته طبيعية.؟ هل هذا الالم يولد فكرة؟ هل يستطيع الكتابة ؟.
يحتفل العالم باليوم العالمى للملكية الفكرية فى 26 من شهر ابريل من كل عام..عفاف احمد الطاهر..
تعليقات
إرسال تعليق