قصة صورة







مثلما فى الادب قصة اغنية هناك قصة صورة..
اليوم نتحدث عن صورة مهمة يجدربنا ان تذكرها ونوثق هذا الموقف...... الواقع كلما تذكرت الحدث
انتانى شئ من الرعب وترجع الذكريات التى عشنانها بالخوف والزميل المصور العم انور...
المكان القاهرة..اتحاد الصحفيين  ذهبنا ليه لوقفة احتجاجية نظمت للصحفى السوداني سامى الحاج المصور بشبكة الجزيزة الاخبارية
المعتقل بغوانتانمو وكنا نحن نمثل جمعة الصحفين السودانيين والتى من المفترض ان يصل رايسها الاستاذ فضل مع مجموعة من الصحفين
الى اتحاد الصحفيين المصريين حيث الوقفة ..يةنيو 2005
وصول اعداد كبيرة من الصحفيين من مختلف الجنسيات وعدد كبير من القنوات الناقلة للحدث..كنت متواصلة مع الاستاذ فضل اطمئن عليهم وعلى وصولهم الى الاتحاد.. طال الوقت وتاخروا علينا وهنا تجرى الاحداث متسارعة وكلمات من الصحفيين الذين تحدثوا ونحن
ننتظر زملائنا..
كان معنا احد الصحفيين السودانيين ولكنى لا استطيع ان اتذكر اسمه الان..
المايكرفون عند احد المتحدثين ..فجاة تغير الحديث اصبحت هناك دعوة للتظاهر ووجدنا انفسنا امام صفوف من رجال الشرطة بل كانت
الصفوف الاولى كلها من كبار الضباط وقتنلنى الرعب فكان العم انور المصور يطمئننى ..تاخر الوقت ولم ياتى السيد رئيس الجمعية
وكلما تمر الدقائق اشعر بالخوف ةانا اشاهد رجال الشرطه امامى..فقلت لعمى انور لنذهب فى الاول كان يطمئنى ولكنه اخر مرة كان
جادا عندما قال لى لنذهب فقلت له الى اقرب محطة مترو فكانت جمال عبد الناصر فنزلنا مسرعين مهرولين الى محطة المترو...

ماهو سامى الحاج

ولد سامى الحاج بمدينة الخرطوم فى يوم 15 فبراير 1969 ثم الى مدينة سنار حيث عمل الوالد 
اكمل دراسته بسنار ثم ذهب الى الهند للدارسة الجامعية حيث درس اادب الانجليزى ...اكمل دراسته فعمل باحدى الشركات
 بالامارات..اواخر التسعينات شركة للتصويركان .يحب الكتابة والقراءة والتصوير الفتوغرافى ..
بدا العمل بقناة الجزيرة بالقطعة قبل ان يتم الحاقه بها بعد ذلك استوعب لتغطية حرب الشيشان..
حصل سامى الحاج على تدريب بالجزيرة فى التصوير وشغل الفديو تلفونى..
فى العام 200 انضم الى فريق عمل برئاسة المراسل الصحفى ..يوسف الشولى فتوجهوا الى افعانستان..
وعلى الحدود الباكستانية الافغانية تم القبض عليهم من قبل الجيش الباكستانى بهذه المنطقة ذلك فى العام 2001 وسلم للجيش الامريكى
ويقوا انه قضى حوالى 16 يوما فى قبضتهم فى قاعدة امريكية من اسو ايام مرت عليه فى حياته..تعرض فيها للضرب المبرح
 على ايد الجنود الذين اتهمه بحمل شريط فديو رغم انه اكد لهم انه ليس لديه شريط فديو ...
تم احتجازه سريا حتى  سبتمبر 2002 عندما نقل سامى الى قندهار كان محرم عليه النوم وهويعانى مر الرومتزم..
 نقل الى غوانتانمو..فى يناير العام 2002 نفس السنة..
ادخل السجن الذى بني بقاعدة عسكرية فى جزيرة فى هافانا مع اربعة صحفين منهم اثنين من السودانين وواحد عراقى..كانت اقسى معاناة
فى العام 2005 قرر المحامى  كلايف سميت الدفاع عن سامى الحاج بعد  فشل منظمة فى اخرجه ..سميت هو المدير
اللقانونين لمجموعة ربيريف المعنية بحفوق الانسان..منظمة تتخذ لندن مرا لها ..
يقول المحامى سميت لا تاريخ  يمد لسامى الحاج باى عمل ارهابى فقط الهد كان حصولهم على معلومات عن شكة الجزيرة
الاخبارية..

كتاب سامي الحاج...


يقول سامى الحاج فى كتابه ..انه بطبيعة الحال اخذ مكبلا ..يقول ..مصاب مافوق مصاب..السجين الذين يحمل الرقم35
يقول ..تقدم الى الجندي وهو يحمل السلاح قائلا..يقف امامى ويسحب امان السلاح قال لا تلتفت شمالا ولا يمينا ..اخلع سروالك
 الطويل ..كنت فى زهول تام والم شديد الم فوق الم ولا ادرى هو الم المرض اوالم الاسر ام القهروالاهانة التى كنت اشعر بها
من اكراهى ان اخلع سروالى الطويل امام مجنداتهم..
يقول احيانا تنتابنى موجه زهول تخفف على الم البدن لكنها تعمق جراح النفس..
قلت لهم اريد ماء للوضوء قال ..لا يسمح لك الا بقارورة واحدة للشرب واياك الاعتسال بها الاستعمال فقط للشرب ولا تتعاقب.
هذه مقتطفات من كتاب سامى الحاج ومعاناته..

الافراج عن سامى الحاج..

مساء الخميس من شهر ديسمبر 2008 تم الافراج عن سامى بجهد من المحامى سميت الذى توكل بقضيتة بعد مرو ستة سنوات 
قضاها فى غونتانامو المعتقل المعروف وكانوا حوالى 450 معتقل..عاد سامى وهوفى حالة اضراب عن الطعام لفترة طويلة..

وصل مطار الخرطوم وهويحمل على نقالة..



 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيرة ذاتية مختلفة عن الدكتورة مريم الصادق المهدي

سيرة ذاتية للاعلامية نيكول تنورى

الصاج لعمل الكسرة السودانية