السفير...عبد المحمود عبد الحليم
الرجل العجوز الذي كان يقرأ روايات الغرام.... ....لم يكن سفرا عاديا كالذى اعتاد عليه واستمتع به عبر"قطار باتاغونيا السريع " ، احدى رواياته الشهيرة فى حب الأسفار ، لكنه كان هروبا من حقبة بينوشيه.... على ان اديب تشيلى الابرز و كاتبها العالمى المعروف لويس اسبولفيدا مات بغير ذلك، فلم تصرعه سيوف اوغستو بينوشيه وبطش نظامه بل اودى به فيروس كورونا المستجد فى منفاه البعيد باسبانيا عقب مشاركته فى مهرجان ادبى بالبرتغال..... فى روايته التى لاقت رواجا وتوسيما عالميا "الرجل العجوز الذى كان يقرأ روايات الغرام " نادى اسبولفيدا باصلاح علاقة الانسان بالبيئة الطبيعية وهو يروى بتفاصيل ساحرة كيف ان غابات الأمازون المشبعة بالماء والكائنات النادرة تنتهك عذريتها من قبل سارقى الثروات ومهددى نظمها الايكولوجية...لا ادرى ماذا كان سيكتب اسبولفيدا وهو يرى أن الانسان الذى طالما وفرت له البيئة الطبيعية اسباب الأستقرار والنماء تفرض عليه جائحة الكورونا وتحوراتها الخوف من الطبيعة هذه المرة والانزواء في المحاجر بتباعد جسدى واجتماعى لم يألفه ذلك الرجل العجوز الذى كان يقرا قصص ال