سيرة ذاتية للوزير خلف الله بابكر

تقبل الله الصيام
الإجابة الصحيحة:
*خلف الله بابكر البدري*
١٩١٠-١٩٩١
ولد في أسرة عمرابية،عرفت بالعلم والقرآن إذ تعود اصولهم لمنطقة جبل ام علي ذات الخلاوي والشيخ حامد ابعصاة سيف.
والده بابكر البدري الذي درس الفقه والأدب واللغة بالأزهر الشريف وعمل كاتبا ثم بالتجارة مع عمه ألامير في  المهدية خلف الله الحاج خالد..وقد شهدا كرري عند دخول الجيوش الإنجليزية للسودان.

ترعرع في حي الموردة العريق حيث درس الخلوة على يد الفكي حسن حسين.
ثم الأولية والابتدائي بأمدرمان ومن أساتذته اسماعيل الأزهري ومن رفقاء دربه  في تلك الفترة : التيجاني الماحي وإبراهيم المغربي واحمد فزع. وقد ضمتهم جميعا غرفة المدارسة ( الدهليز) بدار والده بابكر البدري وتحت إشرافه. 

توطدت علاقاته بمجموعة الاتحاد السوداني وحركة ١٩٢٤ لا سيما صديقه محي الدين ابو سيف وأسرته الممتدة.

١٩٢٨ التحق بكلية غردون ليتخرج فيها و يلتحق ويتخرج في مدرسة كتشنر الطبية ١٩٣٥ ....
زامل فيها مرة اخرى التيجاني الماحي وإبراهيم المغربي ومحمد أحمد ساتي وبشير محمد صالح الطبيب الشخصي للسيد عبد الرحمن المهدي وصهر محي الدين ابو سيف. 

تفوق اثناء دراسته في كتشنر في علوم الصحة العامة لذلك آثر التخصص في هذا الفرع المهم ليبتعث لانجلترا في دراسة تخصصية في جامعة لندن- مدرسة لندن لطب المناطق الحارة والصحة العامة.

له مجموعة أوراق علمية باللغة الانجليزية عن الثقافة و الصحة العامة في الإسلام.

١٩٣٦ التحق بالمصلحة الطبية ليتنقل بين مدن السودان المختلفة لنشر الوعي والثقافة الصحية وإنفاذا للشروط البيئية التي اشتهرت بها السلطات آنذاك.
١٩٣٦-١٩٤٣ عطبرة والأبيض في إدارة الصحة العامة لينقل إلى مديرية كسلا.

رأس مؤتمر الخريجين في كسلا ونشط في فعاليات مؤتمر الخريجين عبر الكتابة إلى الصحف ( النهضة والفجر وغيرهما) ونظم الشعر الثوري والمعادي للإستعمار ولقب (بحادي ركب التحرير) وكان من أبرز شعراء مؤتمر الخريجين.
بصفته رئيسا لمؤتمر الخريجين بكسلا ضم أحد اعيان النظار لعضوية المؤتمر الأمر الذي اعترض عليه المفتش الانجليزي فحدثت مشادة بينهما في مبدأ التدخل من ناحية وفي فكرة الاستفادة من حكمة ودعم القيادات الأهلية لأهداف مؤتمر الخريجين  من ناحية أخرى.

١٩٤٤ تم نقله تعسفيا لمحطة ود الترابي اثر تلك المشادة مع المفتش الانجليزي ليكتب قصيدته الشهيرة ( مؤدبة الكلاب) يقصد بالكلاب رجالات المستعمر.

١٩٤٦ يعود لأمدرمان حيث كان مؤتمر الخريجين يلفظ أنفاسه الأخيرة.

عل  الرغم من نشاطها الادبي والسياسي، إلا أن طبيعته الهادئة ابعدته عن ارتياد أندية الخريجين حيث صخب الشباب والجدال والتنافس.

كان من رواد ومؤسسي الجلسات التفاكرية لمجموعة ابوروف الفكرية( ابوروفيين).
صُنف اتحاديا،على الرغم من عدم التزامه الحزبي،وذلك لفكره العروبي الإسلامي ولصلاته الوثيقة بعدد من قيادات الاتحاديين من أمثال إبراهيم يوسف سليمان وحماد توفيق والأخوين حسن وحسين الكد إذ عرفت هذه المجموعة ومنهم خلف الله بابكر بآباء العروبة.
 
كتب قصيدتين شهيرتين مخاطبا فيهما اسماعيل الأزهري وذلك في خضم معارك الأزهري قبيل الاستقلال.

وكان من الداعمين لحزب الشعب الديمقراطي التيار الوحدوي المنشق من الوطني الاتحادي).

وكتب قصيدة رثاء عصماء عند وفاة محمد نور الدين ،القيادي بحزب الشعب الديمقراطي كما له قصائد رثاء أخرى في ديوانه لحماد توفيق ود.محمد احمد علي.

١٩٥٤ أول سوداني مديرا  عاما لصحة البيئة ضمن إجراءات سودنة الوظائف القيادية.

بعد الاستقلال كان اسهامه الوطني عبر كتابة المقالات ونظم الشعر الوطني في الصحف السيارة آنذاك وكما كانت له مساجلات شعرية شهيرة او كتابية مع مجموعة من المثقفين أمثال محمد احمد محجوب،الفاتح التيجاني و اسماعيل العتباني بصحيفة الرأي العام  وغيرهم ...
ومن أشهرها سلسلة المقالات الداعية للتغير عبر الشباب لاسيما داخل الأحزاب بعنوان ( ثورة التغيير من أجل الحكم الصالح) حيث بدأ يتذمر من القيادات الحزبية والسياسية والسلوك الحزبي عموما المهمل لقضايا الإنتاج والتعمير حيث كتب:

*لماذا لا يقدم كل منا برنامجه الإصلاحي الحاوي لآماله وأحلامه  من دائرة عمله( يقصد حرفة أومهنه منتجة) وليكن من جميع هذه البرامج الفرعية برنامجا واحدا هو المثل الأعلى لنا جميعا في رقي البلاد.*

عضو قيادي بجبهة  الهيئات قبل ثورة أكتوبر.

١٩٦٤ وزيرا للاستعلامات والعمل حيث ضمت الوزارة: ( العمل-الثقافة-الرعاية الاجتماعية-الشئون الدينية والاوقاف)

اذاع بيانا في الإذاعة منتقدا الأحزاب التقليدية مما أثارها عليه وكالت له الاتهامات وهاجمت الوزارة وطالبت بإقالته مما أضطر بعدها رئيس الوزراء لتقديم اعتذارا توضيحيا.

١٩٦٤ التحق بمنظمة الصحة العالمية بالمملكة العربية السعودية. 
١٩٦٨ مستشارا لوزير الصحة بالسودان دعبد الحميد صالح.

وقف ضد حل الحزب الشيوعي في البرلمان.

عضو بمجموعة الاثني عشر الداعية لدستور ديمقراطي بنظام رئاسي مقابل المجموعة الداعية للدستور الإسلامي ( ضمت تيارات عروبية ويسارية)  ومثل عضو اللجنة بابكر عوض الله حلقة الوصل بين تلك القوى والخلية التحضيرية لإنقلاب مايو ..

١٩٦٩ وزيرا للحكم المحلي حيث جاوره داخل مجلس الوزراء صهره مكاوي مصطفى وزيرا للتخطيط وقريبه العمرابي منصور خالد، وزيرا للشباب والرياضة....

وقد خص منصور خالد خلف الله بابكر  الإهداء في كتابه الشهير:( النخبة وإدمان الفشل)
كأحد الرواد الذين ألهموه لإطلاق تلك الصرخة في وجه نخب ما بعد الإستعمار.

١٩٧٠ تقدم بإستقالته ليلتحق مرة أخرى بمنظمة الصحة العالمية باليمن..

١٩٧٣ عمل مستشارا لإحدى شركات أقاربه ( كمال خلف الله خالد - صهر الصادق المهدي ) وكيل شركة سيبا جايجي للكيماويات.

١٩٨٠ الأمين العام المساعد لجامعة الشعوب العربية بالقاهرة والتي تأسست بعد أزمة كامب ديفيد وانتقال الجامعة لتونس.

١٩٨٤ رئيس مجلس إدارة كلية الصحة - عمل طوعي حتى وفاته ١٩٩١.

له علاقات ممتدة مع القيادة المصرية جمال عبد الناصر وآخرين.

ظلت داره،(والتي لم يملك من حطام الدنيا غيره) ،بالحي الامدرماني العريق بانت شرق ،،،، قبلة لكل الوان الطيف السياسي منهم : علي الحاج،حماد توفيق،يحي الفضلي،ابراهيم يوسف سليمان،إدريس البنا،فاروق حمد الله، خالد حسن عباس..
وكما اشتهر صالون خلف الله كل جمعة بجلسات اجتماعية راتبة في الشأن العام واستمرت حتى بعد وفاته بضيافة كريمه من إبنه محمد وإخواته.

تجمعه علاقات المصاهرة مع الاقتصادي والوزير مكاوي مصطفى وشقيقه فاروق عالم السكر المعروف، السفير سر الختم السنوسي ونائب المندوب  بالأمم المتحدة، والسفير حسان محمد الأمين سفير السودان الأسبق بألمانيا وآل كاشف وآل عمر خلف الله. وآل ابوريدة،وآل منور وآل ابوشمة وآل عمر عبد اللطيف(مدني) وآل الخليفة عبدالله التعايشي.

واصل ابناؤه م.حسن ود.صالح الاهتمام بالعمل العام عبر العمل النقابي والسياسي.

له موقف ضد نادي الروتاري.
بقلم الراحل المفكر الجد/محمد المصطفى مكاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العالم السودانى معز عمر بخيت

سيرة الشيخ الفاتح البرعى