كل شئ يرحل وتبقى كلمة الحق

الصدق كلمة حلوة تشعرك  بالاطمئنان مع محدثك...اما
اليوم، هذه الكلمة الصغيرة، اصبح فيها ندرة ....
وكلمة صدق ..هى خلاصة كلمات كثيرة مكونة لهذه الكلمة...فهى تحتوى على القيم..والاخلاق. انها لا تتجزء منها..مرتبطة بها اشد ارتباط..
موضوعنا هو الصدق..والامانة فى الكلمة ..المصداقية..
انها العمود الفقرى لاى موضوع تريد ان تتناوله..اذا فهى
مهمة..واساسية..
اذا تناولت الرموت لتشاهد قناة معينة...معناة انك تثق بهذه القناة..ولكن لو اكتشفت أن هذه القناة ليس لها مصداقية...لاتستغرب... طبعا ...لان اليوم غير الأمس ،نجد العديد من القنوات تعمل حسب سياسات صاحب المال..ولونه..واتجاهاته شرقى ولا غربي..
مثلا هناك مسميات معلومة...متفق عليها عالميا كيف ومتى يكون
استعمالها...ليس فيها اختلاف ..وغير قابلة للتغير..مثلا
كلمة احتجاجات..الاحتجاجات تكون ناتجة عن اشياء بسيطة
زيادة فى عدس فى سكر..فى بندول..مثلا..وهناك الانتفاضة... الانتفاضة الشعبية تكون ناتجة عن معاملات كبيرة..غضب الشعوب وتمرد على السلطة بالفكر وفى كثير ما تؤدى الانتفاضة الى
نهاية الحكم..مثلا نتيجة لانتفاضة شعبية كانت كافية لازالت
حكم الرئيس جعفرة نميرى.والانقلاب هو الاستيلاء على السلطةعن طريق الجيش وقد يكون سلمي مثلما حصل فى السودان مرتين..وممكن يصل فيه موت مثلما حصل فى جيرانا اثيوبيا..منقستو  ..ام الثورة ...هى ثورة تترجم نفسها...تتحدث عن نفسها...ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨.. ثورة..السودان ..التى ولدت عملاقة..عمد الكثير من التقليل من شأنها...لماذا..قد نتعرف عليه فى الاسطر القادمة...كما اسلفت عمدت بعض القنوات الفضائية الاخبارية،لاستعمال عبارة احتجاجات..ولم يتمكنوا من رؤية الثورة الحقيقة التى انطلقت من اكبر المدن السودانية العمالية...النقابية...وهى مدينة عطبرة الحرة..التى قدمت الشهداء..ثم جاءت الخرطوم .والقضارف ..وبورتسودان...ودارفور ..وكردفان والدمازين  .ومدنى...وكل مدن السودان تنتفض وتخرج فى نفس اليوم والزمان...وتقدم الشهداء..وهم يصرون على عبارة .. احتجاجات السودان
باصرار شديد..لتقليل من مشهد الثورة..انا اكتب الان اسمع من خلفى قناة ٢٤ الفرنسية ...تقول الالاف يتظاهرون...فى الجزائر .. والشعب يريد تغير الرئيس.وكل احترامى لبلد المليون شهيد اخوتنا فى الجزائر..
وثورة السودان...التى نقلها شبابها عبر تلفوناتهم الزكية
الى العالم.. وسمعت من أول لحظة رغم التعتيم وحرب الحكومة على القنوات واعتقال المراسلين ..وسحب رخصهم..الا ان الشباب استطاع نقل صور حقيقة ثورته...ولا يفوتنا ان نشكر القنوات التى ظلت تنقل اخبار الثورة...من لحق بعد ذلك بالركب،
رغم انها من صميم عملها وسبق لها..لكننا نشكرهم جزيل الشكر...
من المشاهد التى اثارت اهتمامى...هى اننى كنت اشاهد٢٤ الفرنسية العربية...عبر برنامج سياسي ،يناقش ثورة السودان..وجدت نفسى امام ناس تتضحك..ولم اعرف ما هو المضحك..الحوار عن حدث.. وحديث
رسمى يحكى عن ضحايا قتلوا عمدا بالرصاص عن طريق قناص.اذا..ماهو المضحك فيه..ليس هناك فكاهة..او مشهد مضحك.هذا مشهد..والحقيقة انا هنا لا اقصد المذبع اومقدم البرنامج...انا اقصد الضيوف ..
حقيقة احترت .ولم اجد تفسير لهذا المشهد ...
المشهد الاخر..فى احد البلدان ...افراد يشعلون نار ..سمتها احد القنوات بانتفاضة... شئ مثير للشفقة..الا يخجل هؤلاء  من هذه الامورة ..الواضحة ...ان ثورة السودان... سيدى..وسيدتى ثورة شعبية جاءت من صميم الشعب السودانى الابى...معلم الثوارات شئتم ام ابيتم..خرج لها
الصغير قبل الكبير..نساء ورجال.. وقتل الاطفال
ان كلمة الحق هى لك وفى ميزانك..واذا قلت خلاف ذلك
فهى لا تنقص شئ من قوتها ولا سيرها..و.مسيرتها..
نجاحهها او غير ذلك ..انها ثورة قدمت الشهداء من العلماء
من ابناء الوطن الشرفاء.الاحرار...
الواقع اننا نستفسر عن ماهذا ..ومن هم ..وماهى مصلحتهم.فى عدم قول الكلمة الصادقة...الحقيقة ..فى التعبير الصحيح..انها مصالح جعلتهم لا يفرقون بين مسؤلية الكلمة...والتاريخ الذى يشهد على كل صغيرة وكبيرة..المصلحة...جعلتهم فى تحالفاتهم لا يرون ..كيف اصبح شعب السودان ..الذى سرقت ثرواته..وهجر..واعتقل..وقتل..وفقد اهم اساسيات حياته
من تعليم..وصحة..وماكل ..ومشرب..ماذا بعد..بيعت اراضيه...هل سألتم انفسكم يوما لمصلحة من يعيش السودان كل هذا الضنك...وانتم تتقدمون يوم بعد يوم.  وتتحدثون عن دول الاسقرار..وتسميات اصلا غير مناسبة
لما يجرى بالداخل...المال سيدى  وسيدتى اصبح فوق كل القيم..والاخلاق...والدين.والقانون...
لكن تظل الحقيقة باقية ويظل التاريخ يصور المشهد...ويوثق.. ان ثورة السودان هى ثورة حقيقة.
جاءت من ارادة شعب حر فى بلاده...ثورة يقودها العلماء
الاحرار..خرجوا من كل بقعة فى العالم فى توحيد وهتفوا
ستبقى يابلادى..بلاد الأحرار حرة....
والتحية للشعب السودان..
والنصر للسودان..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العالم السودانى معز عمر بخيت

سيرة الشيخ الفاتح البرعى